تُعد بيئات العمل الفعّالة والمُنتجة نعمة لأي منظمة، وتتجه خطط المكاتب المفتوحة لتصبح توجه المكان العمل الحديث بسرعة. بينما تقدم العديد من المزايا، تحمل خطط المكاتب المفتوحة نصيبها من العيوب، بما في ذلك التلوث الضوضائي، مما يؤدي إلى أهمية حلول الصوتيات المكتبية.
إذا كان لديك مكتب بخطة مفتوحة، فقد يعاني بعض موظفيك من الإزعاج بسبب الضوضاء.
قد يكونون مشتتين عندما يتحدثون مع زملائهم ومزعجين عندما يجرون مكالمة هاتفية بصوت عال.
ولكن لا تأخذ الفكرة بشكل خاطئ، فالمساحات المكتبية المفتوحة يمكن أن تكون مرنة وفعّالة - عندما يتم تنفيذها بشكل صحيح.
أصبحت المكاتب المفتوحة شائعة جدًا في السنوات الأخيرة. من السهل أن نرى لماذا.
إنها تبدو أكثر تعاونية من تصاميم المكاتب التقليدية، تعزز روح الفريق وتسمح بتدفق أسهل للتواصل. ومع ذلك، كما هو الحال غالبًا مع الأمور التي تبدو جيدة جدًا لدرجة أنها لا تبدو حقيقية، يتضح أن المكاتب المفتوحة ليست بالضرورة كما يُشاع عنها.
تظهر الدراسات أن الموظفين العاملين في بيئات المكاتب المفتوحة أقل إنتاجية من أولئك الذين يعملون من مكتب خاص (سنتحدث أكثر عن هذا الموضوع أدناه). هذا يتطلب حلول صوتية مكتبية أفضل.
حيث يمكننا الحديث أن جزء كبير من سبب انخفاض مستويات الإنتاجية في هذه المكاتب المفتوحة هو الضوضاء الخلفية المتزايدة الناتجة عن أداء صوتي غير مناسب في هذه التصاميم المكتبية.
الضوضاء: إذا كان لديك ماكينات صنع القهوة، طابعات، أشخاص يتحدثون على الهواتف، وأشخاص يجتمعون في مجموعات كلهم في وقت واحد، قد يكون من الصعب التركيز على أي شيء. من المهم أن تفكر في كيفية التعامل مع هذا في مرحلة التصميم.
السرية: قد تكون قلة السرية مشكلة كبيرة تؤثر على الموظفين في المكاتب المفتوحة. إذا كانت المحادثات الحساسة تحدث بالقرب (مثل المقابلات الوظيفية أو الاجتماعات التأديبية)، قد يشعر الموظفون بعدم الراحة إذا كان بإمكانهم سماع كل شيء يُقال. هذا يمكن أن يجعل الناس يشعرون بأنهم غير مرحب بهم أو يخلق مشاكل مع ثقة الموظف.
الخصوصية: تشير العديد من الدراسات إلى أن الأشخاص في المكاتب المفتوحة يعانون من ضغوط أكثر من أولئك الذين يعملون من المنزل أو في كبائن خاصة.
لذا، هذا هو السبب الذي يجعلك تهتم بحلول الصوتيات المكتبية المناسبة...
يبلغ الموظفون المعرضون لمستويات ضوضاء تزيد عن 85 ديسيبل عن انخفاض في الإنتاجية وحتى مشاكل في السمع. كشفت دراسة أن بين 25٪ و 30٪ من الموظفين لا يحبون صوتيات مكان عملهم.
أيضًا، 70٪ من الذين يعملون في المساحات المفتوحة يشعرون أن محادثات زملائهم هي العائق الأكبر لإنتاجيتهم. ما هو أسوأ من ذلك هو أن كل مرة يتشتت فيها الموظفون، تتأثر إنتاجيتهم.
إصلاح مكان بعد اكتشاف مشاكل صوتية يكون أكثر تكلفة بكثير من معالجة الصوتيات منذ بداية المشروع. لذا، إذا أمكن وكان لديك دور في خطة البناء، حاول التفكير في حلول صوتية مكتبية مختلفة مبكرًا. على سبيل المثال، يمكن إنشاء جدار يفصل غرفة الاستراحة عن محطات العمل باستخدام مواد عازلة للصوت أثناء البناء.
لا يلزم أن يكون هناك صمت تام في بيئة المكتب، وفي الواقع، يمكن أن يكون قليل من الصوت الخلفي مفيدًا للإنتاجية. ومع ذلك، من الضروري توفير أماكن تساعد على التركيز حيث يمكن للناس العمل دون انقطاع. أحد المفاتيح لتوفير حلول صوتية هو النظر في أنواع الأنشطة المختلفة التي تحدث في منطقة المكتب لديك.
إذا كنت تقضي وقتًا طويلاً في مكتب مفتوح، فربما فكرت في مدى الضوضاء هناك. إحدى أفضل طرق التقليل من الضوضاء البيئية هي تركيب مواد ماصة للصوت التي ستساعد في تخفيف الضوضاء المشتتة. يمكنك تثبيت بلاط صوتي على جدرانك أو وضع سجاد على الأرضيات للمساعدة في تقليل الأصوات البيئية.
مثل جهاز الضوضاء البيضاء الذي يستخدمه الناس في المنزل، يمكن لأنظمة تمويه الصوت المصممة لبيئات المكاتب أن تساعد في تقليل التشتيت من خلال إنتاج ضوضاء خلفية منخفضة المستوى. تُركب هذه الأنظمة في بلاط السقف أو الأسقف المعلقة وتشمل عادةً مشغل وسائط يشغل الضوضاء البيضاء أو أصواتًا مهدئة أخرى (مثل أمواج البحر).
